البـاحـث عـن الـحـريـه***

يا طائرَ الحريةِ المسجونِ في قفصِ الأسى
اتُراكَ مثلي فيكَ آلافُ المخاوفِ والعنا
وهمومكَ السوداءُ تنحتُ في جفونكَ حزنَها
لترى الظـلامَ على الظـلامِ تسرمـدى

يا طائرَ الحريةِ المسجونِ
فتِّش عن نهارٍ فيه يفترُّ الضيا
لكنَّه الليلُ المُعربدُ قد تمادى و اعتدى
قتلَ الصباحَ فلا صباحَ ولا زهورَ ولا ندى

يا طائرَ الحريةِ المسجونِ ما حريَّتي
حريّتي يا طيرُ أن أُدْمى
حريَّتي أن يرسموا دربي
وأمضي مرغما حريَّتي
يا طيرُ رسمٌ للقلاعِ من الثرى

أنا يا طيرُ مثلكَ حرٌّ طليق
واناألحاني وتغريدي نشيدٌ لا صدى
و بأن من حقي أعيشَ على عروشي سيِّدا
وبأن أقولَ إذا استبدُّوا بحقوقي
ألفُ لااا

أنا يا طيرُ مثلكَ أنَّ لي حقُّ الحياه
أن أبني عشًّا صغيرًا للأماني والمنى
و أحلّق في فضائي حيثُ ما شئتُ أنا
وأظلُّ أعلو ثمَّ أعلو في حبورٍ للعُلا

يا طيرُ موهونَ العزيمةِ والقِوى
سلبوا الإرادةَ من طموحي فانثنى
قطعوا الطريقَ وصرتُ أمضي في الدُّجى
أتخبَّطُ العشواءَ لا أدري إلى أينَ المدى

ما حيلتي يا أيُّها المسلوبُ مثلي يا تُرى ما حيلةُ المسلوبِ في أرضِ الوغى
هو أعزلٌ لا بدّ أن يُطوى صريعًا في الثرى
أنكونُ مثلهُ لم يكنْ من حظِّنا غيرُ الرَّدى